السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اضاءه 5مزايا ومحاسن منهجيه
بسم الله الرحمن الرحيم
من مزايا ومحاسن الاسلام في منهجية الاصلاح نستعرض بعضا من السمات الخاصه التي هي من ميراث المجتمع الاسلامي وهي خلُاقه ولها اثربليغ في سلوكيات النشئ ---فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه-قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظه في الايام كراهة السآمه علينا-------صحيح البخاري وفي هذا يتبين اختيار الوقت المناسب والفرص الهادفه والمناسبات التي تكون فيها الانفس في غاية الاستعداد للسماع والانصات والفهم-وفيها حرص لايجعل الناس يملو ن ويتململون وينتابهم الكلل وعدم الاستيعاب -فلربما تكون مواصلة التخويف وكثرة الوعظ مدعاة تورث السآمه والملل من الموعظه والواعظ-قال حنظله بن حذيم الاسدي --كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فوعظنا فذكر النار -ثم جئت الى البيت فضاحكت الصبيان ولاعبت المرأه-وخرجت فلقيت ابا بكر فذكرت له فقال-وانا فعلت ذلك-فلقينا رسول الله صلى الله ليه وسلم فقلت يارسول الله -نافق حنظله-فقال مه- فحدثته وقال ابوبكر -وانا فعلت -فقال ياحنظله ---ساعه وساعه -ولوكانت ماتكون قلوبكم كما تكون عند الذكر-لصافحتكم الملائكه حتى تسلم عليكم في الطرق-----ومن ذلك مارواه ابن عباس قال---مر رسول الله صلى الله عليه على قبرين فقال---(انهما ليعذبان ومايعذبان في كبير-اما هذا فكان لايتنزه من بوله--واما هذا -فكان يمشي بالنميمه---ثم من المحاسن -اختيار الاسلوب المناسب-قال صلى الله عليه وسلم---امرنا ان نكلم الناس على قدر عقولهم----فقد جاء شاب يريد الرخصه له في الزنا-روى ابو امامه---ان فتى من قريش اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله ائذن لي في الزنا فاقبل القوم عليه وزجروه فقال ادنه فلما دنا منه قال--اتحبه لأمك قال لا والله جعلني الله فداك-قال ولا الناس يحبون لأمهاتم-قال اتحبه لابنتك فقال كذلك لاوالله قال ولا الناس يحبونه لبناتهم-قال اتحبه لاختك--ومثل ذلك لعمتك وخالتك -وكلها يقول لا----فوضع يده عليه وقال--اللهم اغفر ذنبه وطهرقلبه وحصن فرجه----فلم يكن ذلك الفتى يلتفت الى شي من ذلك---ومن المحاسن---الستر والمسامحه دون التشهير واذا استدعى الامر تنبيه باقي المسلمين لخطأ عن عائشه رضي الله عنها قالت(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كره من انسان شيئا قال مابال اقوام يفعلون كذا وكذا) وكذا مارواه ابوحميد الساعدي -ان رسول الله صلى الله عليه وسلم-استعمل عاملا فجاءه العامل حين فرغ من عمله-فقال يارسول الله هذا لكم وهذا اهدي لي -فقال له (افلا قعدت في بيت ابيك وامك فنظرت ايهدى لك ام لا)ثم قام بعد الصلاة وقال(اما بعد فمابال العامل نستعمله فيأتينا فيقول -هذا من عملكم وهذا اهدي لي -افلاقعد في بيت ابيه وامه فنظر هل يهدى له ام لا فوالذي نفس محمد بيده لايغل احدكم منها شيئا الا جاء به يوم القيامه يحمله على عنقه-ان كان بعيرا جاء به له رغاء-وان كانت بقره جاء بها لها خوار-وان كانت شاة جاء بها تيعر فقد بلغت-صحيح البخاري-ومن لمحاسن ايضا في اسلوب الحوار الهادي في قصة الاعرابي الذي بال ي المسجد-ومنع الرسول صلى الله عليه اصحابه وقال دعوه-ولما فرغ دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم -فقال له--ان هذه المساجد لاتصلح لشيئ من هذا البول والقذر-انماهي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن-اوكما قال ثم امر رجلا من القوم فجاء بدلو من ماء فشنه عليه--وكما حصل ايضا مع معاويه بن الحكم السلمي-حينما شمت عاطسا اثناء الصلاه-فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة--ان هذه الصلاة لايصلح فيها شيئ من كلام الناس -انما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن اوكما قال صلى الله عليه وسلم
اضاءه 5مزايا ومحاسن منهجيه
بسم الله الرحمن الرحيم
من مزايا ومحاسن الاسلام في منهجية الاصلاح نستعرض بعضا من السمات الخاصه التي هي من ميراث المجتمع الاسلامي وهي خلُاقه ولها اثربليغ في سلوكيات النشئ ---فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه-قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظه في الايام كراهة السآمه علينا-------صحيح البخاري وفي هذا يتبين اختيار الوقت المناسب والفرص الهادفه والمناسبات التي تكون فيها الانفس في غاية الاستعداد للسماع والانصات والفهم-وفيها حرص لايجعل الناس يملو ن ويتململون وينتابهم الكلل وعدم الاستيعاب -فلربما تكون مواصلة التخويف وكثرة الوعظ مدعاة تورث السآمه والملل من الموعظه والواعظ-قال حنظله بن حذيم الاسدي --كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فوعظنا فذكر النار -ثم جئت الى البيت فضاحكت الصبيان ولاعبت المرأه-وخرجت فلقيت ابا بكر فذكرت له فقال-وانا فعلت ذلك-فلقينا رسول الله صلى الله ليه وسلم فقلت يارسول الله -نافق حنظله-فقال مه- فحدثته وقال ابوبكر -وانا فعلت -فقال ياحنظله ---ساعه وساعه -ولوكانت ماتكون قلوبكم كما تكون عند الذكر-لصافحتكم الملائكه حتى تسلم عليكم في الطرق-----ومن ذلك مارواه ابن عباس قال---مر رسول الله صلى الله عليه على قبرين فقال---(انهما ليعذبان ومايعذبان في كبير-اما هذا فكان لايتنزه من بوله--واما هذا -فكان يمشي بالنميمه---ثم من المحاسن -اختيار الاسلوب المناسب-قال صلى الله عليه وسلم---امرنا ان نكلم الناس على قدر عقولهم----فقد جاء شاب يريد الرخصه له في الزنا-روى ابو امامه---ان فتى من قريش اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله ائذن لي في الزنا فاقبل القوم عليه وزجروه فقال ادنه فلما دنا منه قال--اتحبه لأمك قال لا والله جعلني الله فداك-قال ولا الناس يحبون لأمهاتم-قال اتحبه لابنتك فقال كذلك لاوالله قال ولا الناس يحبونه لبناتهم-قال اتحبه لاختك--ومثل ذلك لعمتك وخالتك -وكلها يقول لا----فوضع يده عليه وقال--اللهم اغفر ذنبه وطهرقلبه وحصن فرجه----فلم يكن ذلك الفتى يلتفت الى شي من ذلك---ومن المحاسن---الستر والمسامحه دون التشهير واذا استدعى الامر تنبيه باقي المسلمين لخطأ عن عائشه رضي الله عنها قالت(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كره من انسان شيئا قال مابال اقوام يفعلون كذا وكذا) وكذا مارواه ابوحميد الساعدي -ان رسول الله صلى الله عليه وسلم-استعمل عاملا فجاءه العامل حين فرغ من عمله-فقال يارسول الله هذا لكم وهذا اهدي لي -فقال له (افلا قعدت في بيت ابيك وامك فنظرت ايهدى لك ام لا)ثم قام بعد الصلاة وقال(اما بعد فمابال العامل نستعمله فيأتينا فيقول -هذا من عملكم وهذا اهدي لي -افلاقعد في بيت ابيه وامه فنظر هل يهدى له ام لا فوالذي نفس محمد بيده لايغل احدكم منها شيئا الا جاء به يوم القيامه يحمله على عنقه-ان كان بعيرا جاء به له رغاء-وان كانت بقره جاء بها لها خوار-وان كانت شاة جاء بها تيعر فقد بلغت-صحيح البخاري-ومن لمحاسن ايضا في اسلوب الحوار الهادي في قصة الاعرابي الذي بال ي المسجد-ومنع الرسول صلى الله عليه اصحابه وقال دعوه-ولما فرغ دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم -فقال له--ان هذه المساجد لاتصلح لشيئ من هذا البول والقذر-انماهي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن-اوكما قال ثم امر رجلا من القوم فجاء بدلو من ماء فشنه عليه--وكما حصل ايضا مع معاويه بن الحكم السلمي-حينما شمت عاطسا اثناء الصلاه-فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة--ان هذه الصلاة لايصلح فيها شيئ من كلام الناس -انما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن اوكما قال صلى الله عليه وسلم